توبة وندم... للشاعرمحمد حسن آل الشيخ

___________توبة وندم____________

ولمّا شدى روحي وفاضت مدامِعي
بحبّكَ   ربي  صار َ  حبّك  مُلهِما

ألست َ الذي تعفو  وتسترُ  دائماً
  وتغفرُ   زلَّات ٍ  وما  قد   تقَدما

أتيتُ  وقد  رانت  ذُنُوب ٌ قبيحةٌ
فصيّرت  الأيام  مرًّاً   وعلقَما

فيا  ربي  ذى قلبي  أسيرُ  غشاوةٍ
لذِكرِك   مفطورٌ   ولكن   تجهما

رجائي بذي الغفرانِ يقبلُ توبتي
كريم ٌ رحيمٌ  واهِب ُ الضر  بلّسما

فقد  لامني  قومي  لِسهوِ  مسبةٍ
فكيف َ إذا  لاقوا  قُليبا ً  تظلّما

لهدّوا دياراً  كُنت ُ بالأمس ِ زهوها
وقالوا  طرِيد ٌ رام فُحشاً  مُدمّدِما

فاسِترُكَ مسبُولٌ على الذنبِ لم يزل
ودمعي  على  خديِ غزِيرٌ وما هما

أرى الخَلقَ  ياربي لغيرِكَ قد شكوا
يظُنُّونَ  خيراً  في سوِاكَ محتّما

لِدُونِكَ قد صبوا من الدمعِ أبحرا
  يرمون  َ قرشاً  أو  فُتاتاً   تزلُّما

تناسوا فهاموا عن سناكَ بذنبِهم
فالقوا من الأحزانِ سيِلاً عَرمّرما

فأدركتُ سِرا لا  يزالُ  بخافِقي
بغيرِك  شُؤمٌ في الحياة ِ تُأرقما

لِحمدِك  ياربي  أنخت ُ مطِيتي
أُمرّغ  ُ في  البيداء  أنفاًً  تنعّما

أُعادي  هوى  الأثامِ صبراً لعلّني
أروم ُ  مع. الأصحاب  نُزلاً تكرّما

لك الحمدُ ما  مدّت حمام ٌ جناحها
وما شنّتِ  الأجفانُ دمعاً كما السّما

وصلّى  عليك الله  يا  من  بِحُبِهِ
تفطّرت  ِ الأكباد ُ شوقاً  و سلّما

محمد حسن  آل الشيخ#####