الماضي الجديد /للشاعرابــوشــرهــان التـومــي

((المــاضــي الـجـديـــد))

عـلــى واحــة الإبـداع تـتــسـاقـط الـحــــروف
من اغصان افـكـاري قطـفـت أطيـب القـصيـد

ورتـبـتـهـا فـي حـــائـط الــدهــر والكــشــــوف
عـن الـوضـع والأضـغـان والمـاضـــي الجـديــد

وكـيـف اصـبـح الثـعــبـان مـن حـولنـا يـطـوف
كـمـا نـاقـة الـعـصـــار واحـنــا علـى الحــديــد

نـــكـــافــح ونتـكــبـد ولا نـعـــرف الـــوقـــوف
لكـي نرتقـي فـي عـصـرنــا العـابــس الـشـديـد

وفـجـئـة نــلاقـي جـــرح الأجـــداد والظــروف
حـصـرنا وسط قـوسيـن في الـوعـد والوعـيـد

نـشـوف الأمـم تــرقـى وتــتـجــاوز الـصــروف
وحـنّـا عـكــسـنا السـيـر لـلـمــاضـــي الـتـلـــيـد

تـركــنـا دروب الـعـلـــم وانـهـــارت الـصـفـوف
وخــــيـم علــيــنــا الجـهــل والـحـاكـم الـبـلـيـد

رجـع عـصـرنــا الأول وعــادو لـنـا الـكــهـــــوف
ومـانـاقـص إلا مـعـبـد الـشــمــس يـسـتـعــيــد

صـراحـة ب أنّـا شــعـب لــه عــيـن مـايـشـــوف
ولــه عـقــل لـكـن مـا يـفـــكـر ولا يــــفـــــيـــــد

نـزاحــم علـى الأضـغـان والحــقـد والحــتـــوف
ونـتـرك سِـمـان الـعــفـو والصـــــفـح والـرغـيـد

وقـلـنـا عـسـى تـفــرج وتــتــــقـابـل الـكـــفـوف
ولــكــن اتـانا عـصـر يـظــــهـر لـنـــا الـمــــزيـــد

تـسـافــر بـنـا الأيــام فــي مــركــب الصــــدوف
عــلــى شــاطـــئ الأوجـــــاع والأااآه والنـهـيـد

وصــرنا بـيـادق مــوت فــي مــلـعـب الخــروف
وقــادتـــنــا تــقـصــف بـنــا حــــيـثــمــا تــريـد

شــربـــنــا نــقـيـع الســم والـويـل والــزعـــوف
ونهتف بصـوت الحــزن عـاش الـيـمـن سـعـيـد

نـفـخــنــا شـرار الـحـرب فـي منـجـم الســيوف
وهــا نـحــن مـن نــتـجـــرع الـحــــر والـوقــيـد

كـفـى لاهــنـى يــــكـفــيـك يــاقــارع الـدفــوف
تـعـبـنـا ومــلــيـنـا شـهــــــيـداً ورا شـهــــــــيـد

بـجـاه الإخــاء عــنـــدك إذا تـعـــرف الــعــروف
اخـــذت الـفـتـى الـمغـوار والشـايـب الـقـعـيـد

قـد الـوضــع مـايـنـشـال ع الـظـهـر والــكـتـوف
طــفــــــح كيــلــه الــمـــزري ونــا ردد النـشـيـد

مــتـى يـادجـى الأحــلام بـا يـبـــرح الخــسـوف
وتــتـبـســم الدنــيــاء بــأيــلــولهــا  المــجــيــد

ونــفــرح بـعـيـد الـنـصـر بــاالــدان والـــعـزوف
وتـتـصـــافــــــح الارواح مــن حــوف لا زبــيـد

ونـبـنـي وطــن شــامـخ ونـرفــع لــه الـسـقـوف
وتــصـبــح لـنــا دولــة وحـــاكــم لــنــا سـديــد

نـصـلـي علـى المخــتـار مـن حـاز با الـوصــوف
مـعـي يـابـشـر صــلـو علــى الـمــنـذر الـرشـيــد

كــ/ ابــوشــرهــان التـومــي
2022/3/3م.

إرسال تعليق

0 تعليقات