بائع الأوهام /للشاعرأنور سعد الأشول

((  بائع الأوهام  ))

أواهُ من دنياي ما هذا العنا
وإلى متى الأيام تمنع جمعنا

وإلى متى سيظل يحكمنا الهوى
والجوع أفزعنا وشتت شملنا

أواهُ يا أمي حملتِ همومنا
وفعلتِ حتى المستحيل لأجلنا

لكن إخوتنا الذين تمردوا
وعصوكِ وارتكبوا عقوقاً بَيِّنا

طعنوكِ واحتجزوكِ مثل رهينةً
يستدرجون بها بقيةَ شعبنا

عجباً لهم إذ يفتكون بأمِّهِم
ويرون هذا الفعل أمراً هيِّنا

ضربوا بكفِ القتل دون هوادةٍ
قتلوا الضمير  قُبَيل ساعة قتلنا

وبرغم ما فعلوه قُلتِ اُحِبُّهم
هي نزوةٌ منهم وجِئتِ تَحْنُنَا

لا تُخدعي هم يطلبون تَغيُّراً
لنكون هُم
لا أن يكونوا مثلنا

خَبُثَت عقائدهم وغاية شرعهم
من أزهق الأرواح أصبح مؤمنا

وسيقطعون رؤوس من لم ينحنوا
ويُعَبِّدون جميع من لهم انحنى

يا بائع الأوهامِ وهمك ينتهي
وغداً بزوغ الفجر يعلن يومنا

أولا تعي أن السنين ستنقضي
ليعود من مَلك الممالك مُقتنى

سترى إلينا اليوم ثم تدوسنا
وغداً تُداسُ وأنت تطلبُ عفونا

وغداً قريبٌ فيه ندحر ظالماً
وعليه يا أماهُ نشهدُ نصرنا

كلمات 🖋️ أنور سعد الأشول

إرسال تعليق

0 تعليقات