وفاة معلمة /للشاعرسلطان محمد معافا

ــــــــــــــ وفاة معلمة ــــــــــــ


العينُ تدمعُ حينما جاءَ الخبرْ
ماذا  أقولُ  أيا معلمُ  للبشرْ

كانَ الصغارُ على انتظارِ هديةٍ
منكم أيا استاذةًَ .. ذاكَ الصِّغَرْ

فزرعتِ بسمتَهم على أفواهِهِم
وتركتِ فيهِم دائماً أنقى أثرْ

لكنها  الأيامَ  يركضُ ليلُها
ببشارةٍ قد أطفأتْ ضوءَ القمرْ

ياليتَ أني ما سمعتُ بمثلها
كلا ولم نعلمْ بقولٍ انتشرْ

جاءَ الصغارُ  إلى الفصولِ  ترقبوا
أينَ التي بحضورِها كانتْ تسرْ

قالوا  فقدنا  روحَها  بصباحِنا
وبكاؤنا مِن بعدِها قطعَ الحجرْ

ياما رأيتُ من الحوادثِ في الدُّنا
لكنَّ بعضَ   حوادثٍ   تبدو  أَمَرْ

ذهبتْ  إلى  أسواقِنا    لهديةٍ
لصغارِها لتحفَّهم أحلى الصورْ

حتى يقولَ صغارُها شكراً لها
وتعيدُ بسْماتِ الصغارِ من البشرْ

عادتْ وقد  كتبتْ بها أسماؤهم
من ذا نسيتُ وأيُّ طفلٍ انكسرْ

خرجتْ إلى سيارةٍ في صبحِها
أخذتْ هداياها  لهم نحوَ  المقرْ

وسطَ الطريقِ لهم تَبدَّى موتُها
والسبْقُ لكنْ كانَ من سيفِ القدرْ



سلطان محمد معافا

إرسال تعليق

0 تعليقات