تمضي كأنك /للشاعر سامي الحوثي

تمضي، كأنّكَ لا تُصدِّقُ مصرعَكْ!
وتقولُ : لن أبكي، فتنسى أدمُعَكْ..

ها أنتَ ذا تبكي.. بحُرقةِ ثاكلٍ
وعذابِ مثكولٍ أسى.. ما أفجعَكْ!

تبكي عليكَ مِن الذي ضيّعتَهُ
حينًا، وأحيانًا على مَن ضيّعَك!

وتسيرُ نحو قصيدةٍ عظمى
وما تنوي كتابتَها، تسيرُ لِتَسمعَك..

وتظلُّ تسعى دون أدنى لفتةٍ
کي لا تُحسَّ بأن شيئًا ودَّعَك..

فتُتمتمُ الكلمات، يرصدُها الصدى،
أنفاسُها لهفى، فيحضن أضلعَك

مَن ذا تُنادي؟ مَن تُحاكي يا تُرى؟
هذي المشاعرُ كلها لن تنفعَك

(ذهب الذينَ تُحبُّهم) يا شاعري
وأنا الذي وحدي هنا أبكي معك ..

30.10.2021م ت النشر ك.
#سامي_الحوثي
#صدى

إرسال تعليق

0 تعليقات