اصبح الكل مجبرا /هائل سعيد الصرمي

أصبحَ الكلُّ مخبراً يا حبيبِ
والقياداتُ تَلِتذُّ بالتعذيبِ

لن تدعْ خنصراً شاردَ الظلِّ ينأ
يدهسُ الكلَّ معولُ التغريبِ  

لم أجدْ سوءةً بكل حياتي
تستحق التشريدَ في تأديبي

أنا نبضٌ يفيضُ دونَ ارعواءٍ
بالحقيقةِ صادقُ التشبيبِ

ألهذا مطاردٌ أو  مدانٌ
وغريبٌ كغرابة الترهيبِ   

أيها القومُ فاركضوا خلفَ ظلي
وبياضي وسحنتي ومشيبي

انا نورٌ  من الجلالِ حباني
من برى الكونَ بالجمالِ الرهيبِ

أنا شمس تشعُ في كل قطرٍ
تنعشُ الكونَ بالضياءِ السكيبِ

فارعدوا وازبدوا فربي وكيلي
ونصيري في كل أمرٍ عصيبِ 

لن تنالوا بإذنهِ أيَّ شيءٍ
وسأغدو بخضرةٍ وخصيبِ

شاءَ من شاءَ أو أبَىَ من تأبّى
كرمةُ الحق كرمتي ونصيبي

بعدما تنفدُ الخياراتِ عنفاً
أخبروني كي أستعيد مغيبي

بعدما الحقدُ ينتهي بالتواري
يستعيد الأيابَ لغي هروبي

في حضوري وغيبتي واغترابي
سوف أغدوا كماءِ مزنٍ رحيبِ

قوة الله سوف تنهي بمكرٍ
مكركمْ !! بائرٌ  كوجه الكئيبِ

وسيحمي حياضَ داعٍ ٍدعاهُ
مستغيثاً  بضعفهِ  بالمجيب

سوف أغدو إذا أرتمْ بي شراً
للورى سيداً بصدِّ الخطوبِ

واذا العكس رمتموا دون عنفٍ
سوفى نرقي متى قبلتم عيوبي

دون هذا سيصبح الجهد ردماً
في هباء الهباء وقبو  للغوب  

بلغوا أمنكم يزيدون عنفاً
أسودَ الغلِّ  مطفئٍ  للبيب

فالكريمُ الشجاعُ  للحق يحني
شارة الرفق ! والقصا كالطبيب     

ولئيم الطباع لو ظنَّ ضعفاً
وثباتاً يقص قصَّ الرقيبِ

يشحذُ القبح مثل وحشٍ بإفكٍ
لا يبلي بنسفِ دين الحبيب

طالما السحلُ طبعُ كل نظامٍ
يملك الحكم دون أي حسيبي

يجدُ المدنفون فيه اتقاءً
يسهل العنف للجبان المريبِ

يجعل الحبس سيداً حين يخشى   من شجاعٍ  معبرٍ  كالأديب

هكذا ديدنُ السطو دوما
خشية البوح باختلاف الضروب

هل يلام  البريئ ان فر خوفا
من أذى المكرِ أو سجونِ الهَيُبِ 

خففوا العنف مالم ستلقوا
هِجْرةَ النصرِّ عنكمُ كالشعوب

نحن نحمى مواطنَ العزِّ نعلي
مبدأ الحق  للبعيد القريب   

سوف يرتدُّ كلُّ كيدٍ عليكم
وسيرتد كل فعلٍ  كذوبِ

حسبنا الله من جميعِ الرزايا
يدرؤ الكيدَ كيدُ ربي الحسيب

بددَ  المكر والمكيدة طراً
غفر الله ما مضى من ذنوبي

هذه أحرفي تواسي عذابي
فضحَ الزُّورُ قولَ كلِّ خطيبِ

   هائل سعيد الصرمي

إرسال تعليق

0 تعليقات