الرحمة المهداة /للشاعريحي حزام الحايطي

الرحمة المهداة

يومٌ  أطلَ   بنورهِ   متبسما
فشدا الوجودُ باسمهِ وترنما

وتهللت وديانُ مكةَ فرحةً
والنورُ في كلِّ المدائنِ يمما

ولدَ الرسولُ محمدٌ بشرى بمن
سيكونُ للدينَ الحنيفَ مُعلما

فبنورهِ الوضاء أحيا عالماً
قد كان في غي الجهالةِ مظلما

هو رحمةٌ هو منقذٌ هو صفوةٌ
هو قدوةٌ أوصى العبادَ وفهما

هو آيةٌ عظمى تنزلَ  وحيُها
نوراً ترتلُها   ملائكةُ    السما

هو منبعٌ يروي النفوسَ بهديه
من بعد جدبٍ كادَ يقتلُها الظمأ

هو خاتمُ الرسلِ الكرامِ وحجةٌ
كبرى تقامُ لمن بدعوتِهِ انتمى

قد كرمَ اللهُ الوجودُ بهديهَ
ورضى لنا الإسلامَ ديناً قيما

لا دينَ عندَ اللهِ غيرُ شريعةِ ال
إسلام جاءَ بها الرسولُ وتمما

من يبتهج في يومِ مولدهِ فقد
عشق الرسولَ وصارَ فيهِ متيما

فكيف لا نحظى بحبِ محمدٍ
واللهُ قد صلى عليه وسلما ؟!!

وأشادَ بالخلقِ الكريمِ مُنزهاً
لرسولِِه    ومُحبباً    ومُكرما

أو أليس من قُرنَ الإلةُ باسمهِ
في لفظةِ التوحيدِ ظلَ مُعظما ؟!!

حتما سيبقي في الصدورِ مخلداً 
حيٌّ لدينا في الضمائرِ قد سما 

صلى عليكَ اللهُ ما طلعَ الضحى
يوماً وما طيرُ الخمائلِ حوما

صلى عليك اللهُ ما غيثٌ همى
خيراً وما فرعٌ بأرضٍ قد نما

إن الصلاةَ  على الرسولِ وألهِ
تندي على الأرواحِ عطراً مفعماً

الأستاذ/ يحيى حزام الحايطي.
2021/10/18
1443/3/12

إرسال تعليق

0 تعليقات