مليك الحروف /للشاعر نجيب الطيار

مليك الحروف


نَديمِي على مَا ومَا لذَّ لَك

أسَرتَ القلُوب وجُزت الفَلَك

نقًشتَ المعانِي بِدُرِّ الحِجَى

فَمنِها الصِبًى بالصَبا أنهَلكْ

وعَاقرتَ داعِي الغًرامَ الذّي

يكَادُ من الوَجدَ أنْ يٌشعِلَكْ

سبَرتَ بهِ الأحرُف الساحِرات

فبِالله يا صَبُّ مَن أنحَلكْ

فكًم شَادنٍ بالوُجودِ انبَري

يُقبِّلُ طَيفَ الذّي قَبَّلَكْ

ويُنكِر حُبّاً طَوتهُ الضلُوع

وقَد سَال بِالخَدِّ فِيمَا سًلك

تُخاطِبهُ نًيِّراتِ النٌجوم

ويرتادُ إحسَاس ماَ أذهَلكْ

حنًانيكْ ياً بَدرُ إنّ الحَشا

مٍن الوجدِ والشوق قَد رقَّ لَك

فسامِحْ حبِيباً تَرآىُ لهُ

بأن يُنكِر الشَوق حِينَ أمتلَكْ

أيُنكرُ شَمس الضُحى والسَنا

تُداعِبُ خَدّ الذّي كَبَّلَكْ

بِسَهمّ رًمتهُ اللٍحاظً التّي

بِهًا الوَيل بَل كًادَ أنْ يَقتُلَكْ

فًمنّي الأماني التّي طوّقَتْ

مليكَ الحرُوف وطَيف المَلَكْ

نجيب الطيار
الخرطوم السودان

إرسال تعليق

0 تعليقات