من الأجداث /للكاتبة الهـــام القبيلي

.. من الأجداثِ أبعثني رسالة ..

من الأجداثِ أبعثني رسالة زاحفة محتواها : دثرني التراب فما هدأ ارتجافي وما غرقت في الكََرَى .
هل كان لي ذنب لأُقطف في رياعين الربيع؟
أم أنه القدر استجاب الأمنيات ذات ليلة قدر !
أيها الأحياء بعد السلام : سلاماً عليكم حينما كنتم سحباً تمطرون القبر فأنبت توليب.
أَظللتم الطريق ؟
أم تاهت خطوات الشوق في النسيان ؟
ما زلت أذكر وقع أقدامكم التي أثارت جلبة حجبت مسامعكم عن صراخ الرجاء : لا ترحلوا !
هد بنيان قبري هجركم .. وأني هنا في ديجور ٍ لعين !
أخنق بحة الصراخ لعلي أسمع همسا يؤنسني ،
فما سمعت إلا روانك * أمي مطلع الفجر  وبعض وريف* !
إليكم ذرفت أحرفي وابل يغرقكم في ذكرياتي ..
أماه !
تموت شمس الظهيرة كلما تحاذي ترابي ما اشرقت بسمتك يوما وما غرب معها حنيني إليك ..
ما بقى إلا نور دعائك لا تطفئيه .. 
عذوبتك بالدعاء وأنا مغروسة في جنة أحضانك أشتاقها تفتح ذبول زهرتك .. وما يعذبني إلا دموعك فلتمسكي !
حبيبي
خسف القمر حزناً فكم صليتك صلاة خسوف فما ظهرت وما اعتراني المنام ..
لكلكم
حيفكم ما زال يرعشني ما سكنتُ !
فاتعضوا ليوم الغد
لكلكم
أجمعني توسلا لصفحكم
وأنثرني ندما لأشياء ليت يسعفني الرجوع .
لأطمئنكم !
أنا بخير فقط أشياء تؤرقني .. ك بعدكم عن الخير لي، و كخوفي على أمي من بعدي .
_______________________________
*روانك _روان :قراءة القرآن بصوت خافت رقيق
*وريف :صوت تساقط أوراق الخريف

✍🏻
إلهام القردعي

إرسال تعليق

0 تعليقات