إهدى الى محب الشعر /للشاعرنجيب الطيار

إهداء الى الشاعر الراقي والحرف البديع والنبع الرقراق والشهد المسال


يا صاح كم لك بالأقوال معتقدا
وكم بحبك ثار القلب وأتقدا

تهفو الى وطن قدّو أنامله
وضيعوه الذي لم يحسنوا ابدا

بالمال يا صاحبي باعو ضمائرهم
وجندلو اليمن الميمون حين شدا

كنا كراما وكان العيش في سعة
والأمن سار وكل الناس معتمدا

واليوم نحن ركام والذرى نفدت
وصار مافي حضيض اليوم ملتحدا

ويح الجهول الذي قد قاد أمتنا
وعمّ بالبغي في الآفاق واجتهد

ويدّعي وطناً ما إن له وطنا
جهنمُّ المطلبُ الأوفى لِما إتّعدا

أواه يا قلب كم أشدو على فنن
وأنثر الدمع في حرفي  وأنتقدا

وكم توجس منها خيفة ورثى
لكل صب سقى من وجده وحدا

وكم دمانا جرت في كل رابية
وكم أثيل ثوى بالبغي وأرتعدَا

ياصاح أججت ماتحت الرماد ومن
إلاّك يُلقي من الأسحار حين بدا

لك التحيات مني والحنين مدى
ما خطّ حرفك في قلبي وما أتقدا

نكئت جرحي وكان الجرح مندملا
على الأماني عسى أن لا يطول مدى

وتشرق الشمس في الآفاق ناصعة
والأفق يحمل من بعد الركام ندى

وتنتهي حسرات طالما سكنت
منا الحنايا وينداح السرور غدا

    نجيب الطيار
   الخرطوم السودان
   ٢٤ / ٦ / ٢٠٢١ م

إرسال تعليق

0 تعليقات