مضان الحب /للشاعرعز الدين الفلاحي

*مظآنّ الحبِّ*
*✍🏻عزالدين بن محمد الفلاح*
وجدتُ الحبَّ في خدِ الزهورِ
وفي فــوحِ الخزامى والعبــيرِ

وفي وجهِ الاهلةِ حين تبدو
وتكتملُ المحبةُ فـــي البدورِ

وجدتُ الحبَّ في صوتٍ شدته
على الاغصانِ ألحانُ الطيــورِ

وفي لمسِ النسآئمِ للروابـــي
وفي زخاتِ أطيابِ العطـــــورِ

وفي عينِ الطفولةِ والمآقــي
بها الاشواقُ في وجهِ الصغيرِ

وفي وجهِ البرآءةِ بابتســــامٍ
كلمعِ البرقِ من صافي الثغورِ

وجدتُ الحبَّ يهمي من سمآءٍ
على أرضٍ تعانــي من سعيــــرِ

وأبصرتُ النخيلَ لها ظـــلالٌ
تُجيرُ المستجيرَ من الهجيرِ

رأيتُ الحــبَّ فــــي ضـــمٍ لأمٍّ
تُدفئ طفلها بين الصــــدورِ

وفــي قلبينِ قــد ألفا عناقاً
على شـــرعٍ مبينٍ مستنــــيرِ

فلولا الحبُّ ما جادت سحابٌ
على الصحرآءِ بالدمعِ الغزيرِ

ولولا الحبُّ ما التفت غصونٌ
ولاسالَ القريضُ على السطورِ

ولولا الحبُّ ما سعِدتْ نفوسٌ
ولا طـــابَ الزمانُ بلا حبـــورِ

ولولا الحبُّ ما انزاحت همومٌ
ولا ولــى العسيرُ من الامــــورِ

ولــن تلقى المحبةَ من جفـــاةٍ
أترجو اللينَ من قاسي الصخورِ

ولــن تلقى المشاعــرَ هاطــلاتٍ
سوى عــند المرقـقِ للشعـــــورِ

وليس الحبُّ فــي الدنيا بــآتٍ
لأقوامٍ وهـــم موتى الضميـــرِ

ولــن يلقى السعادةَ أيُّ قلـــبٍ
تولى عن هدى الحبِّ الكبيرِ

ومــن يظفــرْ بحبٍ دون ديــنٍ
فـما للحـبِّ هــذا مــن نصيــرِ

يظلُّ الحبُّ مسجونَ الأمانــيْ
يظلُّ الحبُّ كالطيـرِ الأسيــرِ

فــإن أحببتَ خلّاقَ البـرايــــــا
وجدتَ الحبَّ في لمسِ الحريرِ

وفـيْ كـلِ الوجودِ تــراه حيــــاً
وفيْ دنياك والخــلدِ الاخــيرِ

وصلـــى اللهُ تسليمــاً وحبــــاً
علــى طه المشفّعِ والبشيـــرِ

إرسال تعليق

0 تعليقات