صَبوَةُ الحَرفِ/ للشاعر عبدالرحمن الطرجي

(صَبوَةُ الحَرفِ)

أرى الشوقَ القديمَ غَدَا سرابا
وحُبّكَ يا حبيبُ أبى إيابا

يُساءلُني الحنينُ عليكَ حتى
عدِمتُ لكي أُعَلّلَهُ الجوابا

عدِمتُ وفِيَّ قوّالٌ فصيحٌ
إذا شاء الكتابةَ والخِطابا

ولكنّ الحروفَ عليكَ تحنو
وتأبى أن تُصارحَكَ العتابا

فما عجَبٌ لقلبٍ فيك يصبو
وأعجَبُ منه حرفٌ قد تصابى

بلاغتُه تسيلُ إليكَ شوقاً
وبحرُ الشعرِ يلتهبُ التهابا

ولي قلبٌ يُجاريها قصيداً
ولولاها فقدتُ به الصوابا

ولولا طيفُكم في العينِ يرنو
لكانَ الشوقُ أركبَنا السحابا

فتحملُنا الرياحُ إلى مروجٍ
فتسقطُنا دموعاً أو شرابا

ولكنّ التَصبّرَ فيه خيرٌ
ولولا الصبرُ ما نِلْنا الثوابا

عبدالرحمن الطرجي#
الأحد/م٢٩/٨/٢٠٢١

إرسال تعليق

0 تعليقات