سلام الله /للشاعر ابوليث محفل

يقول بو ليث سلام الله على من كان متسامح
كريم الصفح له  نظره  كريمة بل وو ضاحه
بلين الطبع والمنطق وطيب الفعل متسلح
على خيل الكرم فارس عداه الفذ في الساحه
سديد الرأي له منهج سليم  ومسلكه  واضح
بروح المندلي ينهل عبير  يازينة  افواحه
بحبل الود والأخلاق  تدلى العابد  الصالح
يكيل الخير للأمة وينهل صافيا  اقداحه
تسلح من صفات النبل واصبح بالخلق نافح
على النهج القويم ماضي وللدين عالي اصراحه
صحيح الناس هي أجناس حد دكتور وحد جارح
وحد تعجز تلاقه طب تداوي غاير إجراحه
وحد ماهر بفعل الطيب واخر مهرته شارح
يفتش عن عيوب الناس يجد في الشين أفراحه
وحد له بصمة بالود فؤاده بالخلق ناسح
لسانه بالرضاب مملوء مثيل الشهد باجباحه
وحد ماله بساح الجد موقع  دائما  مازح
على كف الغوى عايش وهايم مالقى راحه 
وحد بالصدق مترفع بهام العُلى  جامح
تلاقه بين جُلاسه كرمضاء  بينها  واحه
وفي مستنقع التدليس أخر بنفاق صادح
ونفسه بلكذب توقد ويكوى الناس بالفاحه
لكن دام وعاد العمر باقي والزمن  كاسح
فلا تأبه لفعل  العاذل  او تسمع  لأوشاحه
أنا لي نظرتي  خالفت به الشاعر الناصح
ولد شداد لما قال عذل العاذل إكفاحه
يقول عنتر إذا العُذال تغرد كن لهم قادح
وكيل الكيل بمكيالين وزد ماشئت باقراحه
وأنا لي نظرتي إترفع وكن في مسلكك رابح
ولا تعذل عذول حاذر تقلد  أنتن  اقداحه
تغافل عن فعاله طير عالي لاتكن  طايح
من الأخلاق تصد عنه تلاقه مات باتراحه
تجنب منهجه وابقه على تلك القمم صادح
مثيل الراية الشما وللنفس إكبح إجماحه
ولو بلواك في جاهل تصبر لا  تكن  هافح 
تسير مثله وتجهل كن حصيف العقل رزاحه
دواء الجاهل إتريث وكن واعي لفعل الصح
صحاح الفعل ماقال المثل كل باب مفتاحه
ولو  بلواك في ظالم  تصبر لا  تكن  سافح
مثيله او تكن جبار  ولله النفس  مرواحه
فخير الخير للإنسان يموت مظلوم لا طالح
أسد في عزة حتى ولو مافي الحياة راحه
سلام الله على من عاش عمره دوم متناصح
يخذ  يقبل ويعطي لايدع للنفس  أطماحه
يرى للغير ما ينظر لنفسه لا يكون  قابح
وينهل أطيب الأطياب ينفح أكرم افواحه

ابوليث