*حبال المشنقةللشاعر/حسين الأصهب

*حبال المشنقة*


يامن رمى قلبي الرّؤومَ وأوثقهْ

وغزاهُ  بالفكرِ الشّغوفِ وأنطقهْ

كيفَ القرارُ وقلبي جذوةُ عاشقٍ

يفنى   هياماً   والمنابعُ   مُغلقهْ

غُرِسَ  الهوى في أرضهِ بحفاوةٍ

والجِذعُ  لم  تنمُ  عليهِ  الأورقهْ

كيفَ الحياةُ بأنْ تمسَّ جوانحي

ولقاكِ  ما   زارَ  الغرامَ   وأطلقهْ

فاللّيلُ يمرقُ  بالحنينِ جوارحي

والصّبحُ يلحفني الشّقاءَ ومنطِقَه

صيّرتِ حاليَ  في  غرامكِ  قشّةً

فالبعدُ   أتلفَ  وِجدَ  قلبيَ   مزّقهْ

وزججتِ في قعرِ التّعاسةِ مُهجتي

ونياطُ  قلبيَ  حدُّ  صمتكِ   شقّقهْ

ليتَ    الوصالَ    تفجّرتْ    آياتُهُ

كانتْ ستخبو في هوايَ المحرقهْ

يامن  عشقتكِ  والعيونُ   روامِقٌ

تستاءُ  روحاً  في  هواكِ   مُعلّقهْ

ماذا  جنيتُ   صلبتِ  قلبيَ  لوعةً 

فتقرّحتْ   فيهِ   جميعُ    الأروقهْ

أتراكِ  يا  نبضَ  الحياةِ  ترقِّ  لي

سعياً إليّ  إلى رياضي المرهقهْ

لو   تعلمينَ   مرارتي   ياحلوتي

لوجدتِّ  ذاتيَ  بالجراحِ  مُفتّقهْ

لو   أنّني   أشكو   أسايَ   لدميةٍ

لتنطّقتْ من  شقوتي   متشفّقهْ

كم   سجدةٍ   للّهِ  فيها  قصدتّكِ

والعينُ  تلهجُ  بالونى  مُغرورقهْ

ياموجةَ  الحظِّ  احملي  بحفاوةٍ

جثمانَ من في الحبّ خانهُ زورقهْ

في مرفأِ المحبوبِ  إلقي  بحلمهِ

ليصيرَ  حرّاً  من  حبالِ  المشنقهْ



*حسين الأصهب*

إرسال تعليق

0 تعليقات