حب فريد /للشاعر آدم الدميني

.(حـبٌ فـريدُ)

شبيهةُ الــوردِ منهـا الحـبُ فـوّاحا
فريــدةُ النـوعِ..ما كلُ الشـذا فاحـا

في وصفهـا قالـتِ العـذالُ إن لــها
إشـراقـةٌ نُـورُهـا كالبـــدرِ إن لاحـا

قد عــادَ قلبـي لِأيـامِ الصبا مرحـاً
سبحانَ من عادهُ في الشوقِ سباحا

فقـد زرعــتُ حبيبـاً باسِقـاً نظــراً
حتـى غـدوةُ بـزرعِ الحـبِ فـلاحا

لـولا يقــالُ بأنـي في الهـوى هلـعٌ
لكنت بعـدَ سجـاحِ الأمسِ سجّاحا

فلستُ كعبـاً وإن بـابت مليحتَـهُ
ولستُ قيساً بليلى عـاشَ صـداحا

هـانت علـيّـا دواوينــاً كـتبتُ لهـا
مـالا يحـول بقلـبٍ عــاش سفـاحا

فقـد تـوارت بحـورُ الشِعرِ قـاطبةً
وقـد تـأبّـت عن التصميـمِ ألواحـا

حبــي سمـاويٌ مافيـهِ مـن عــوجٍ
كـلا ولا ســائنــي ليــلاً وإصـبـاحا

من يطعمِ الاحب تبقى الروح في سكرٍ
الإ الذي تـاب عن ما جَــنَّ فرتـاحا

فالكلُ ظـلت قلـوبُهُمُ بمـا كتسبت
إلّى أنا قد هداني الشوقُ مصباحا

بمثـلِ هذا يطـيبُ الذكـرُ سيـرتَـه
حبـي بقلبـي فريـدُ النـوعِ فـوّاحا

قد أشرقـت شمسنا من كلِ زاويـة
فقـلـتُ ربـي بمـا أنعـمــت فتّــاحا

زدني وبارك وأسخِن عين حاسِدِنا
فالعـينُ كـم هـيّـئت للقبــرِ أروآحا

لا تحسبوا أن ما قـد قلـتُ راويـةً
أوفيه شـكٌ فلستُ اليـومَ مــزاحا

أدعـو ألإلـهَ وفي الأحشاءِ مسئلةٌ
هـو اللطيـف بعبـــدٍ ذآبَ إلـحَـاحا

لاتسئلوني مَن المقصُودُ في طلبي
فأحـرفُ الحـبِ لأ تحتـاجُ شـراحا

فا العشـقُ غـانيـةٌ أدلـت بعـاتِقهـا
فـأقبــلَ النـاس يكتـالـونَ أقـداحا

✍🏻/آدمـ الدميني

إرسال تعليق

0 تعليقات