الشاعر حسين الأصهب...يكتب طُمس الشهاب

.
في رثاء فقيد الأمة المفتي والعلامة
الشيخ: محمد بن إسماعيل العمراني
طُمس الشهاب

يامن بكى لفراقك المحرابُ

وسُقُوا حميماً موتك الأحبابُ

وتفجرّت مُقلُ الزّمان أسيّةً

وتبلّدت من هولها الألبابُ

يا أيّها النّحريرُ فينا وشيخنا

العمراني،، موتك محنةٌ وعذابُ
 
قد عشت في دار الفتاوى حاجباً

واليوم  ماذا وقد  مضى البوّابُ

قد   كنت   مشكاةً   تنير  بلادنا 

رشداً،،، فناب عن الضّياء ظبابُ 

كنت النّصيح وكنت أعظم قدوةٍ

في  أمّةٍ   يقضي   بها   الكذّابُ 

كم  أمّةٍ  قد كنت  فيهم  واعظاً 

فاستاؤوا  من  بُعد  الإلهِ  وآبوا

حتّى  الزّمان له  بدأبك  أسوة 

هشّ ضياؤه  ،، والنّسيم خطابُ

صانت قلوبٌ عرش ودّك شيمة

وحوت  علومك  فكرة  وكتابُ

دمثاً  طليقاً عشتَ هشّاً  بشّ لم

تسطع  لرسم  عبوسك  الأسبابُ

يا   أيّها  العلم   الّذي  لم   يرعوِ 

بالنّور    يوماً    والظّلام   حرابُ 

حرّاً قضيت العمر عشت محايداً

سبل الغوى،،  لم  تأوك  الأحزابُ 
  
عمّت  بك  الوسطيّة  الغرّاء  في 

أوساطنا،،،،   فتذلّل    الأحسابُ

واسترسلت  مابينها  الأرواح في 

أكناف عدلك  إذ مضى الإغضابُ

جئتُ    اليمانين   الكرام   معزّياً 

إذ   بالفناء   خبا    علينا    شهابُ

وسألت    مولانا    القدير   مفازة

لفقيدنا ،،    إنّ     النّجاة    ثوابُ 

حسين الأصهب

إرسال تعليق

0 تعليقات