الشاعر نجيب الطيار... يكتب أترضين لي بالذل

أترضين لي بالذل


أترضين لي بالذل يا غاية المنى
ويرضيك بالأكباد أن تنتهي حرقاً

وتغضي بإن يختال قلبي كطائر
ذبيح له بالوجد من غربكم شرقاً

فلا هو لاقى من يحب ولا أرعوى
ولا أقنع المحبوب مما وكم يلقى

يذوب ويستجدي لعلَّ وربّما
لأني ظننت الودّ يا غايتي رتقاً

أتوق الى شرب الزلال وليتهُ
ولكنه الداء الذي ليس يسترقى

اخاطب فيك الصبح والقلب واله
متى تدنو الساعات مني وأستبقى

فهلاّ وصلتم إنني موثق المدى
أتوق لمرآى من به مهجتي ترقى

وكم سرّني طعم العذاب وياله
وكم زادني رقا وكم زدته ربقاً

أتوق لمن ليت الذي سرّ خاطري
ولكنّهُ أعنى الحشا بعدما رقَّ

وليس لمن في العالمين مثيله
فما أشتاق مشتاق ولا شفّه عشقاً

ولا شبّ حرفا من معاني غرامه
ولا قال للفتان من جوره رفقا

ولا ذاق طعم الوصل في صبواته
ولا أشتف من ثغر المشوق الذي مذقاً

ولا دمعت عيناه إلاّ بحرقة
لها من لظى الأشواق في قلبه فتقاً

فهلاّ رحمتم إنني غاية المنى
أتوق عسى أرجوك يا فاتني عتقاً

نعم إنني عبدٌ غريب مولّه
بسفحكم ما شمت سحّا ولا ودقاً

نجيب الطيار
ام درمان السودان
٤/ ٥ / ٢٠٢١ م

إرسال تعليق

0 تعليقات