الشاعر حسين الأصهب... يكتب قلب مطبوب

قلب مطبوب

أيا سحراً تخلّل في عيوني

ولم تسطعْ تقارعهُ جفوني

لحاك الله كيف غلبت قلباً

جسوراً ليس يخنع بالفتونِ

ويانبع الجمال هداك ربّي

أتلقي السّحرَ كُحلاً في عيوني

رميت بلحظك الأخّاذ سهماً

لهُ ما اسطاع حِذري أن يقيني

تدفّق غِلظةً مجرى وريدي

هواك.. فظلّ ينخر في الوتينِ

جعلت الحبّ قسّيساً عليلاً

بقلبي.. ضارعاً لك بالحنينِ

فلا العتمات تلحفني سكوناً

ولا الإصباح يقترُ في جبوني

ورقيَ العشقِ لم تبرئ لقلبي

جراحاً ..أو خبا فيها أنيني

وأعوادُ الجوى في القلب جاشت

إذا ما لاح طيفك أضرموني

فيا عشقاً تغلغل في شغافي

لفاتنةٍ لقيتُ بها جنوني

أنا المفقود فيك وأنت فقدي

فلا تتعمّدي أن تجهليني
فعند هواك أعلنت اكتفائي

ولا غير ارتباطك يقتضيني

فما لسواك نبضٌ في فؤادي

ولا لسواك معنىً في يقيني
فلا تتمنّعي أحضى وجودي

بوصلٍ يحتويك ويحتويني

وأصنع من وصالك لي دواءًا

لداءٍ بالمضاضةِ يعتريني

حسين الأصهب

إرسال تعليق

0 تعليقات