الشاعر محمد عبده أفلح... يكتب أبو موسئ

أبو موسئ

أبو موسى ورهط من ثقيفِ

وحاطب والحطيئة والعريفي

.

.

وغرٌ هاشمي بكل سخفٍ

يغرر بالمئات و بالألوفِ

.

.

أظلهم نخيل(الجاح)حيناً

و أغراهم نسيم(ملدليفي)

.

.

وفوق جراحنا رقص الندامى

(وعزرائيل)ينقر بالدفوفِ

.

.

وباتوا في العراء بلا غطاء

وقد ناموا بها(عاماً ونيفِ)

.

.

وقالوا قد لبثنا بعض يوم

وشمس المرجفين إلى كسوفِ

.

.

قد اتفقت مآربهم لهذا

قد اختلفوا على وقف النزيفِ

.

.

(لشفرة حاطب)سر خطير

متى وضعَ النقاطُ على الحروفِ

.

.

.

.

وحالي مثل كل الناس حولي

يلوك الصخر كم طاوٍ عطوفِ

.

.

ولا نرضى بأكل السحت كلا

فما اعتدنا على مد الكفوفِ

.

.

و(سُراق الإغاثة) أرهقونا

فكم صادفت من لص شريف

.

.

رضعت العز من أمي صغيراً

وعلمني أبي صرع الصروفِ

.

.

لقد ضاقت بنا الدنيا وحسبي

بحسن الظن بالله اللطيفِ

.

.

نزحت ولم أزل في شر حال

أسافر من(تنوف)إلى(تنوفِ)

.

..

.

وحولي صبية من غير زاد

حلبت لأجلهم ضرع الحروفِ

.

.

أقول لهم سننجو يا صغاري

ويرتعدون من بردٍ وخوفِ

.

.

وبعت على رصيف الهم نبضي

وتلك بضاعة القلب العفيفِ

.

.

عصرت قريحتي عصراً لكيما

أواجه عاصف العصر العنيفِ

.

.

نحت من البيان مطولات

بها(قارون)أهدى(للهنوفِ)

.

.

وظن الناس شعري ظن سوء

وما فطنوا لجرحي أو نزيفي

.

.

.

.

.

لمن يا(أنت)تقتاتون حزني؟؟

واضحكتم ابالسة الكهوفِ

.

.

لمن يا(أنت)تتهمون صبري

وتلقوني لمقصلة الظروفِ؟؟

.

.

وما كان(الصليف)أظن يرضى

مساومتي على قرص الرغيفِ

.

.

سكوت العارفين الحق ذعراً

يزيد تنمر المسخِ السخيفِِ

.

.

حصاد الصمت ذل وارتهان

كما تجني تهامة من(جنيفِ)

.

.

ولم أر في الحياة أضر صمتاً

كصمت الثاقب الفكر الحصيفِ

.

.

فهيا يا جياد الحق ثوري

وكفي عن حيادك والعزوفِ

.

.

لإن غلت يدي هذا يراعي

أشد على الطغاة من السيوفِ

.

.

.

.

.

ستندم يا(سديف)العصر يوما

وتسحق مثل أوراق الخريفِ

.

.

لقد أسموك(زنبيلاً) مجازاً

وقدرك من مسماك الوظيفي

.

.

فلا وطنية تُعطى لباغٍ رمى

بالشعب في فكِ الحتوفِ

.

.

وصادر ثورة الأجيال قسراً

وحطم هيبة الوطن المنيفِ

.

.

.

.

#محمد_عبده_أفلح