الشاعر نجيب الطيار... يكتب خماسية العذب الزلال

خماسية العذب الزلال

ايها العذب الزلال
ايها الشهد المسال
إنّ دمع العين سال
كيف بي طال المطال

أنت من لوّعتني

يا مليكي في الهوى
إنّ قلبي قد هوى
من علٍ ثمّ ثوى
من ترانيم الجوى

أنت يا أضنيتني

رجّع الصوت الصدى
وأستهلّ المبتدا
وسرى نحو الندى
أنا يا روحي الفدا

من جميع المحنِ

غربتي ما إن لها
غير أطياف المها
من ذرتني كالسهى
وبقلبي ولها

كيف بي حيرتني

يا ثرى صنعاء وفي
مهجتي لو تعرفي
لم تلومي أحرفي
إن دمعي لا يفي

بي معاني شجني

أنا ناء في الديار
ما بكفي إحتيار
ضائع وسط القفار
ما لإحساسي اعتبار

هل لما أوليتني

ما عليا من جناح
إن بدا نور الصباح
أو من الآهات لاح
عاشق زاد براح

قائلا تيمتني

يا غصين البان قول
كبدي زاد النحول
بعدما طال الأفول
وسرى عرضا وطول

فمتى ألفيتني

شجني فيك شجن
وفؤادي ما سكن
ياشذا روضي الأغن
أنت لي معنى وفن

مثل معنى وطني

أنا من أرض سبا
طال ليلي ما خبا
كم رمتني الشهبا
بعدما السيف نبا

من فراق اليمن

صار إخوان الحما
مثل أعدائي وما
عقلوا رغم الدما
اذ رماني من رمى

في سبيل الإحن

طال هذا الحقد هل
ومن البؤس انتهل
ليت من يرتاد حل
مبعداً عمّن أهلّ

وسرى بالفتنِ

إن بالجمع إتحاد
وتلاقينا إجتهاد
يا أخي طال العناد
كم بآفاقي حداد

وشهيد ينثني

قد كفانا ما كفى
يا أهيلي ما صفا
لا ولا حقد شفى
قلب من يهوى الوفا

إن غدا بالكفنِ

أيها الصبح الأغر
طال ليلي ما سفر
فمتى يعدو الأثر
بعد صلح لا مفر

إن من كم قد فني

أغدا يسمو الجمال 
قل نعم حتى إحتمال
إن حظي فيك مال
فمتى نحدو المثال

      وأرى من ضمّني

    نجيب الطيار
  الخرطوم السودان
  ٢٥ / ٦ / ٢٠٢١ م

إرسال تعليق

0 تعليقات