رياض السمح... للشاعر حسين الأصهب

رياض السمح

تحلّى بالسّماحةِ والوفاءِ

وكن رمزَ المحبّةِ والإخاءِ

فما ازدانت سماءٌ في اعتِكارٍ

ولكن بالملاحةِ والنّقاءِ

فقيرُ السّمحِ عريانٌ يعاني

صقيعَ الحقدِ في عدمِ الرّداءِ

وذي الإحسانِ محميٌ تحلّى

عنِ البغضاءِ قلبهُ بالوقاءِ

ألا كن مثلُ وردٍ ذي إريجٍ

بفصلِ الصّيفِ أو فصلِ الشّتاءِ

وكن مثلُ النّخيلِ ينالُ سوءاً

ولكن ليسَ يبخلُ ذو عطاءِ

لإن أضحت وجوهُ الخلقِ كشحاً

ويأتيَ فعلهم لكَ بالعناءِ

فسامح ماحييتَ فخيرُ قلبٍ

تحلّمَ واقتنى بعضَ الغباءِ

فما في القلبِ صبرٌ حينَ يغدو

غريقاً .. في العداوةِ والشّقاءِ

وغضّ الطرْفِ جهدكَ عن عبادٍ

تعثّرو بالعيوبِ وبالبلاءِ

فعينُ السّخطِ لاتبقى غطاءاً

لعيبٍ .. وهيَ تمضي بلا غطاءِ

عيوبُ النّاسِ يسترها سخاءٌ

فكن ستراً لعيبكَ بالسّخاءِ

فإنّا بإسوةِ المختارِ نمضي

نُعَلِّلُ كلّ داءٍ بالدّواءِ

ونجعلُ من غيومِ السّوءِ ظلّاً

فننعموا بالمودّةِ والرّضاءِ

حسين الأصهب

إرسال تعليق

0 تعليقات