عجباً لحبك... للشاعره سبأ البعداني

عجباً لحبك

يا من تملك خافقي وجناني
كيف استويت على عروش كياني

من أين جئت بسلطةٍ ومهابةٍ
حتى سلبت محاجري بثواني

إن مر طيفك يا حبيب بخاطري
رجف الفؤاد وزاغت العينان

لك في الضلوع محبةٌ أبديةٌ
هي طفرةٌ في الشوق والأشجانِ

هيا اسقني من كوثر العشق الذي
أدمنته في غمرة الهذيانِ

إن الصبابة في دمي ممزوجة
كم تشعل الأشواق في شرياني


هي كالنخيل إذا تعمق جذرها
لا لن تميل على مدى الأزمان

دع غيث حبك يروني في لحظة
كي ينعش الأزهار في بستاني

يا شمس أيام الهوى في مهجتي
يا بدر ليلٍ حالكٍ أدماني

مهما تجمعت اللغات بأسرها
لا لن تترجم لوعة الوجدان

فهواك مزق أحرفي ودفاتري
وأضاع كل بلاغتي وبياني

مازلت أغرق في بحارك رغبةً
دعني أبدد كربة الظمآن

عجباً لقلبي كيف خرَّ متيماً
وله شموخٌ راسخٌ بعداني

لا تبتعد عن مقلتي فإنها
كادت تموت على لظى نيراني

عجباً لحبك كيف صرتُ أسيرةً
للنور في عينيك يا سجاني

د.سبأ البعداني

إرسال تعليق

0 تعليقات