أولُ موقف... أنور سعد الأشول

أولُ موقف

وتُعيدُني الذكرى لأول موقفٍ
لاقيته في نورهِ يتألقُ

بجوار والدهِ الذي قد مدّهُ
بالنورِ في إسمٍ عليها يُطلَقُ

لاقيتها كالشمسِ تَسطعُ في الدُجى
وعلى أبيها طفلةً تتملقُ

في ذكرها أمسيتُ مغروماً بها
ولها من الأطياف طيفٌ شيِّقُ

هي فتنةٌ في الكونِ تجتاحُ الجوى
إن شئت أو إن لم تشأ فستَعشقُ

في وصفها حارت جميع قصائدي
فهي الضياءُ ومثلها لا يُوثقُ

وهي الجمالُ المستَمَدُّ من الحيا
وهي الحياةُ وماءُ نهرٍ يُغدقُ

تالله أني لا أطيقُ فِراقها
فهي الهواء إذا تولت أُخنَقُ

مالي وللدنيا تريد هلاكنا
من دونها لا شكَّ أني أحمقُ

إن كان لي عقلٌ فقلبي عندها
وأظن أن كليهما قد تَسرقُ

لا سُلطةٌ لي في إدارةِ باطني
وكأنني في الحُبِّ شخصٌ أخرقُ

🖋️ أنور سعد الأشول

إرسال تعليق

0 تعليقات