قصة حقيقية
قُلتُ يا نفسي تعالَي فأتَتْ
الهُوَينا في مُشاها تَعبَتْ
مُنذُ شهرٍ أبذُلُ الجهدَ بها
في اختباراتٍ لجسمي أرهَقَتْ
رُمْتُ والأصحابُ أُنْسًا وسَلا
بعدَ إنهاءِ اختباراتٍ مَضَتْ
فَصَعَدنا مِن جِبالٍ *صَبِرًا*
جَبَلاً هامتُهُ قد شَمَخَتْ
في *تعزِّ* العِزِّ طابَتْ نُزُلا
غيرَ أنّ الحربَ فيها عَبَثَتْ
*ما علينا* فاتخذنا مجلِسًا
ظِلُّهُ يَحجُبُ شمسًا أشرَقَتْ
يعجَبُ الرّائي لِشَمسٍ ونَوى
دونَ هطلٍ وغيومٍ جُمِعَتْ
فجلسنا يعتريني هاجسٌ
مِن جَمالٍ فيهِ أرضي جُبِلَتْ
تارةً يبدو ويخفَى تارةً
مثلَ تلكَ الشمسِ في الغيمِ أوَتْ
فلبثنا حِينةً من زمنٍ
فأطَلّتْ...لستُ أدري...شَرَقَتْ
نجمةٌ تمشي وتجني رزقَها
وتبيعُ العِطرَ كُلّي سَرَقَتْ
بِسلامٍ بدأتنا قولَها
فلساني دونَ وعيٍ سَلّمَتْ
تشتري مني مناديلًا وفي
عِطرِ أزهارٍ تراها غُمسَتْ
فرأيتُ البدرَ قد كلّمَني
أم حسبتُ الشمسَ عندي سَقَطَتْ
أيَّ حِينٍ باعتِ الزهرُ شذى
أيَّ دهرٍ بيننا الشمسُ مَشَتْ
ففؤادي معَ عقلي اختصما
حولَ سِحرٍ نحو قلبي نَفَثَتْ
فأدَرتُ الطرْفَ لا تَفْتِكَ بي
بِسهامٍ طائشاتٍ رشقَتْ
حينَ قلبي لَفَّ وجهي نحوها
وغَشَى عقلي بيانًا نطَقَتْ
صرتُ أُعطي ثمّ أُغضي مُحجمًا
كُلّما قَفّيتُ ألقاني التَفَتْ.ُ
لستُ أدري أيَّ شأنٍ شأنُها
غيرَ أني كنتُ أدري ما سَبَتْ
فاشترينا بعدما بِعتُ لها
ما حوى صدري وما رأسي حَوَتْ
واستباحَتَ مالنا بعدَ دمي
خرجَتَ من حربِها وانتصَرَتْ
وبقيتُ اليومَ لا مِثْلَهُمُ
أذكرُ الموقِفَ لمّا سَحَرَتْ
فسلامٌ كلما هَلّ النوى
فوقَ هاماتِ جِبالٍ قد عَلَتْ
*صَبِرًا* يغشى ويغشى أهلَهُ
وخصوصاً مَن على قلبي جَنَتْ
عبدالرحمن الطرجي#
٢٤/٩/٢٠٢٠
0 تعليقات