قضيةُ الله عبدالله الأغبري... للشاعر عبدالقادر البنا

قضيةُ الله

لروح الشهيد المدور عبدالله الأغبري


الشِعر أذّنَ يا قصائدُ كبِّري
حيَّ على نصر الشهيد الأغبري

حيَّ على عدل القصاص بمن جنوا
جرماً على هذا الملاكِ الأنورِ

شنقاً وتعزيراً وصلباً عاجلاً
إياكِ يا صنعاء أن تتأخري

الشعب ليس بصابرٍ لترافُعٍ
لو طال روتين القضاءِ تَفَجَّري

فوراءَ هذا الجرم ألف جريمةٍ
ومن الكبار وراهُ ألف مُدبِّرِ

أين الضمائر والقلوب أهكذا
يُغتال إنسانٌ بسبقِ تَجَبُّرِ ؟

أنا لن أمُرَّ على التفاصيل التي
عُرضت علينا كالصباح المُسفرِ

سبحان من فضح الذئاب لعلمهِ
سراً بظلم الظالم المتبخترِ

نصَرَ الحقيقةَ يبتلي في كشفها
دورَ العبادِ ومن يبيع ويشتري

فعلى خنازير الوساطة لعنةٌ
من يومنا هذا ليوم المحشرِ

وعلى صقور الداخلية والقضا
أزكى السلام على العطاءِ المُثمرِ

سيروا على نفس الوتيرة حققوا
وتعمقوا برويَّةٍ وتَبَصُّرِ

واشفوا غليل صدورنا انتصروا لنا
بالانتصار على دعاةِ المُنكَرِ

ولتبدأوا بالخمسة الأنذال لا
تتهاونوا يا ويل كل مُقصِّرِ

والسادس الجراش كلبهمُ الذي
لا زال ينبح نبحةَ المُتَسَتِّرِ

دوسوا أنوفَ مشائخٍ حضروا فلا
يزنون كلهمُ حذاءَ الأغبري

هم هؤلاء البائعون ضمائراً
والمتخمون من الفساد الأكبرِ

كم تاجروا بدم الضعاف بمامضى
وتقَرَّبوا بدم الفقير لدى ثري

أفهل جراح الشعبِ غائرةٌ سوى
من كل شيخٍ تاجرٍ مستهترِ ؟

قولوا لعبدالله أنبلِ راحلٍ
الفخر حسبكَ يا مؤزر فافخرِ

قُدسيةالشرف الرفيع حفظتها
وحرستها بعزيمة المتصبَّرِ

وغسلتَ بالدم ما يلطخها من الـ
ذئب السباعيِّ الخسيس الأحقرِ

ورحلتَ مبتسماً لأنك واثقٌ
كل اليمانيين صاروا (أغبري)

عبدالقادر البنا سبتمبر ٢٠٢٠م

إرسال تعليق

0 تعليقات