الشاعر توفيق مبخوت... يكتب عن الشهيد عبدالله الأغبري

عبدالله الأغبري

أوجعتَ هذا الكونَ يا محبوبُ
وبكت عليكَ قبائلٌ وشعوبُ

ورحلتَ مبتسماً وخلفكَ أمةٌ
كلمى عليكَ وقلبُها مثقوبُ

أوجعتها وجعاً عميقاً جرحُهُ
جرحٌ كبيرٌ ليسَ ليسَ يطيبُ

بشراكَ عبداللهِ.. نلتَ كرامةً
كلٌّ لأجلكَ ثائرٌ وغضوبُ

هم ستةٌ قتلوكَ.. إيهٍ ستةٌ
ماذا ستفعلُ.. واحدٌ وغريبُ

جلدوكَ جلداً ما رأيتُ كمثلهِ
قطعوا وريدكَ ...إنهُ التعذيبُ

ستٌّ من الساعاتِ كنتَ تذوقها
موتاً مريراً والفؤادُ يذوبُ

وتموتَ قهراً حينَ تذكرُ أسرةً
محبوبها بدمائهِ مسحوبُ

ويزيدُ أوجاعاً عليكَ وغربةً
طيفٌ بدفءِ حنانها مصحوبُ

"
"

تباً لهم تبتْ يداهمْ زمرةٌ
وحشيةٌ... للمجرمينَ ذَنوبُ

لم يرحموكَ ثوانياً معدودةً
كذئابِ غابٍ ما لهنَّ قلوبُ

هم عذبوكَ بغرفةٍ دمويةٍ
والكونُ عن أفعالهم محجوبُ

ونسوا بأنَّ اللهَ يبصرُ جرمهم
ونسوا بأنْ لا شيءَ عنهُ يغيبُ

فرفعتَ كفكَ للإلهِ بحرقةٍ
وتقولُ يا ربي أنا مغلوبُ

يا ربُّ وحدكَ من تراني عاجزاً
حسبي بأنكَ للضعيفِ مجيبُ

لا تحسبنَّ اللهَ عنهمْ غافلاً
فاللهُ من فوقِ العبادِ رقيبُ

أعماهم الرحمنُ جلَّ جلالهُ
كشفَ الحقيقةَ إنَّهُ لقريبُ

يكفيكَ عبداللهِ أنكَ قدوةٌ
تأبى الحياةَ وعرضُنا مسلوبُ

#توفيق_مبخوت_يعمر
#كلنا_عبدالله_الأغبري

إرسال تعليق

0 تعليقات