حبلى بالمشانق... عبدالمحسن محمد

حبلى بالمشانق

لوّحْ بكفّكَ..
واستدرْ نحوَ الوراءِ
لكي تموتَ منَ الارقْ

واحمل دعاءكَ
كلّما اهترأت يداكَ مِنِ الدَعاءِ
ولمْ تجِبْ فمَكَ السّماءُ
وتاهَ صوتُكَ وافترقْ

هلْ حينَ يستلقي السؤالُ
على شفاه المتعبينَ
يغصُ قلبُكَ
بالمواجِعِ والقلقْ?

أم أنّ وجهكَ كالنّبيذِ محرّمٌ
وهواك كالقمحِ المحلّلِ للجياعِ
فكنتَ طفلاً في طبقْ!

حُبلى بعينيكَ المشانقُ يا فتى
كقصيدةٍ حُبلى بما وَلدَ الورقْ

أغلقْ نوافذَ حلمنا
فاللّصُ جاءَ
وليسَ في جسدِ القصيدةِ
ثقبُ بابٍ اوْ نفقْ

كلُّ التراتيلِ التي أتقنتَها
لمْ تُعطِ للأحلامِ
ما أخذّ المعذّبُ واحترقْ

في غيمِ وجهِكَ
لا طريقَ إلى الرّؤى
طفلٌ يفرُّ منَ الحياةِ
إلى الغرقْ!

#عبدالمحسن_محمد

إرسال تعليق

0 تعليقات