مـغـــازلـــة الــقــوافـــي... للشاعر بن التومي


مـغـــازلـــة الــقــوافـــي

اتتــني جـاريـة شعــري تغـازلنـي على الأوراق
وتقـرأ لي تـلاوات الهــواء بـالمـد والفــتحـة

وتـرسـم لي مشـاهـد واضــحة عـ"الحــب والأشـواق"
وتشــرح لي قـوافـي غـامـضة، ملـيت من شرحــة

غـزتـنـي غـزو اسـطـوري بـلا رحـمة ولا اشـفـاق
ولا رقّـت لحـالي ،يـوم دوّى فـي الكــبد جـرحــة

تجـينـي مـن غــروب الشـمس حتـى بـزغـة الإشـراق
تعـاتـبنـي علـى تفـكيـري الـمعـذور عن مـدحــه

تشـتتـني علـى اطــرافـها العــذراء ، بـدون اخـلاق
تلـملـمنـي علـى ديـباجـها المـكنـوز فـي صـرحــة

تحـاكـينـي عـن المـاضـي وعن تظـليـله..،العُـشّـاق
وعن مسـتقـبلـي تكـذب، عـسى تنــتابني الفـرحــة

تنـادمـنـي ،تعـايـرني ، تجــادلنـي عن الإشــفاق
وتـضحـك لي ، وتـعـزف لي، وتنـفـث عبـقهـا نفـحــة

بنـت لـي قـصـر مـن فضّـة،مـرصّـع بالـذهـب اطــباق
وكـان العـرش من المـاس..،لـكن كان فـي لـوحــة
....
شفـتنـي حسـب تفـكيـره ولـكن نفــعهـا مـاطـاق
تحــاول تمـسح اوجـاعـي ولا قـدّت على مسـحــه

ومـا تعـرف بـأن الآح تنــخرنـي من الأعــماق
غـرامـه كان يســعدني ولكن داخـلي ذبحــة

وآخـر حبّـها قيّـد ذراعـي والكــبد والســاق
وقطّـعنـي، ولفـلفــني،طـواني آخـر الصــفحـــة

بن التومي

إرسال تعليق

0 تعليقات