عمي مساءً
وجبت عليَّ تلاوة الأشعارِ
حتى أخفف لوعة من ناري
فالنار تأكل بعضها في أضلعي
والحب ولى راحلاً عن داري
وزعت حزني للورى فتضجروا
لم يستطع أحدٌ على أقداري
ولهٌ وشوقٌ واشتعالُ دفاتري
من ذا سينقذني بضوء نهارِ
والحزن مزق ما تبقى من أنا
حتى تخللني صقيع دواري
أرأيتني في غمرة الأوجاع لا
أرتاح لحظا من وغى إعصاري
هي ليلة تكتض بالوجع الذي
لا ينتهي بتلاوة الأذكارِ
يا مهجتي الحراء فلتتصبري
كي أستعيد مداركي ومداري
وعمي مساءً يا حروف وغردي
وتساقطي كغزارة الأمطارِ
الشاعره :
سبأ البعداني
0 تعليقات