لعنه السياسه... بن التومي


لعــنة السياســه

ماتت النخوة وطاحت هيبة اسياد العرب
وانتحر سيف الكرامة وانتهى دم الضمير

وانحنى شيخ العدالة تحت غايات النخب
وامتطى فأر السياسة فوق ذروات البعير

واحتوانا الخوف واضحى يعتقل كم من شنب
بعدما الخوة تجدت في تناهيق الحمير

وانّها العزّه تسطر مجدها عبر الطرب
والمذلة في الشوامخ تنخر امجادي نخير

والبلاغة مختفيه بعدما نام الأدب
واصبح الشاعر يبعثر هاجسه مثل الشعير

والدعارة مستعينة بالمنابر والخطب
والأميرة في الملاهي تغتصب عزّ الأمير

فالشرف أمسى مكبّل في خواتيم الذهب
والشريف الجيد اصبح بين دمعاته اسير

واغضت الغيرة وغضّت جنبها وجه الغضب
وانتهاك العرض عادي ،مابقى فارس يغير

وانتهى تلك التفاخر بالأصاله والنسب
واصبح الصنديد يفخر بالملابس والحرير
فالمسبب والمدبر والمخطط والسبب
هي السياسة في الإدارة والتحزب في المدير

قطّعتنا بالمشاكل وزّعتنا في علب
واسقت الغازي دمانا ،ذاقها واصبح سكير

واغرقتنا بالمعاصي وانزلت فينا الكرب
واشترتنا بالملاهي ثم بالفلم المُثير

والخليفة واقربائه واوليائه والصحب
في يد الخصم اليهودي مثلما العبد الأجير

والمجنّد والمناظل حولوا جسمه حطب
والغذاء من صورة الطفل المشرّد والفقير

آح من كلب السيادة ذي غدرني واقتلب
واسلب الجندي سلاحه واعتقل كمن مشير

ليتهم ماتو ويبقى للعروبه بو لهب
كان يبقى للمروة درع شامخ مايعير

لكن الأيام تحمل في ثناياها الحُبب
بايجي اليوم الذي يولد لنا مليون (زير)

يولد الفاتح وجيشه والكتايب والكُثب
والسريا بعد خالد بايناديها جرير

والفتوحات العظيمة با تعجم من كتب
والبطولات العريقه با يجددها الصغير

والقسم ما تهترينا بالسياسه يا (ترمب)
لو تجنّد جيش يصهر قوة الصخرة صهير

انّ عزمي صخر قاسي ذي عليه موسى ضرب
وانبجاسي عين تغزر رملة الصحراء غزير

بايجي طوفان يجرف كلما في الأرض دب
يغرق العالم ويجعل كذبة الكاهن تطير

الشاعر :

بن التومي


إرسال تعليق

0 تعليقات