غَـبْرَةِ الأجـــواءِ
عن غَـبْرَةِ الأجـــواءِ تَــســألُني
يا صاحِ لَكنْ زدتَ في شَـجَني
جـــازانُ فــيــهــا غَبــرةٌ وهُنَا
حَــرُّ الرياضِ يكــادُ يُحــرقُني
يا حــبذا جــازانُ مَـــن نَشأتْ
فـيها غُــصــوني دُرَّةُ الـمُــدُنِ
يا طــائرَ الأشــوقِ في عَـجَلٍ
خُذني لَها بــالــروحِ والبَــدَنِ
يا غَـــبــرةَ الأوطــانِ أنتِ إلى
قلبي أَحَـبُّ ، وأنتِ لي فَنـنِــي
إني لأعــشــقُ غــبرةً صَنَــعَتْ
منــي فُـــلاناً غـــاليَ الــثــمَنِ
كالــعَسْجَــدِ المزيونِ مَرَّ على
نارِ الأسَـــى بالشوقِ والحَـزَنِ
ذاكَ الــغُبَارُ .. النَّــقْـعَ في أفقٍ
مُــذ غـــابرِ الأزمـــانِ ذَكَّـــرَني
لَمَّا فَــتَحـنا الكونَ فـابـتَهَجتْ
بِنا الوَرَى فــي غابــرِ الـــزمَنِ
قُلْ لي : أليسَ التُّرْبُ شاعرَنَا
جُزْءاً كريمــاً مِــن ثَرَى وطَنِي
إنَّا خُــلِــقْــنــا مــنــهُ ثُـــمَّ إلى
هذا الــترابُ نُحَـطُّ في الكَـفَنِ
✍
سلطان محمد معافا
0 تعليقات