لاتتركيه... للشاعرمحمد الهتار

لا تتركيهِ وحيدًا يحتسي ألمَهْ
ولتنصريه على جرحِ الذي هزَمَه

لا تكسري قلبَهُ
فالذكرياتُ به
تكفي لتزرعَ في أحشائهِ ندمَهَ

كانتْ كأيِّ غمامٍ فيهِ
ممطرةً
تهواهُ تسألُ عن أشواقِهِ قلمَه

كانتْ تغني لهُ:
“دعني أراكَ“
وفي
أجفانِها لهفةٌ تذكي بهِ نَغَمَه

قامتْ صلاةُ النوى في مقلتيهِ وقدْ
صلى الحنينَ
على جثمانِ من ظَلَمَه

مديْ له يا لغاتِ العطرِ فلسفةً
أندى..
فقدْ كذَّبتْ أشعارُه كلِمَه

كالجرحِ يخطرُ في ذهنِ
المجازِ
دنا
في ذهنِها حكمةً تقضي بما حَكَمَه

لم يبقَ منها لهُ إلا
محادثةٌ
ثكلى تنمِّقُ في أطيافِهِ ورمَه

وصورةٌ كلَّما يشتاقُ نظرتَها
يسيرُ طفلًا
لكي يلقى بها عدمَه

من جانبِ الفنِ..
قد أهدتْهُ
"أغنيةً"
لا يسمعُ الشوقَ فيها بلْ يرى  أُمَمَه

يشتاقُها
"وردةً"
"معزوفةً"
"ألقًا"
"قصيدةً"
"حِكمةً تملي لهُ حِكَمَه

مدينةً
    رحلةً
        منفيةً
         وطنًا
  غمامةً
قُبلةً
   تروي عليهِ فمَه

في عينِها ليلةٌ دهما معلقةٌ
تتلو على سهدِه طيفَ الذي هَدَمَه

كأنَّها طفلةُ البدرِ..
استافقتُهُ..
بهاؤه..
نورُهُ الحاني وقدْ نظَمَه

غزالةٌ من هواهُ الآنَ شاردةٌ
قد حرَّكتْ قلبَه "أي" حرَّكَتْ صنَمَه

لديكِ وجهٌ كريمٌ في محاسنِهِ
فكيفَ??!!
قولي
لماذا تنكري كرَمَه???

قد كانَ يعشقُ قلبي
كلَّ فاتنةٍ..
لكنهُ عن سواكِ الحبُ قدْ فطَمَه

مازالَ حبُكِ بالأرحامِ يؤمنُ
كي
لا تبعدي
فصلي يا حلوتي رحِمَه

منفايَ
"أنت"
وأوطاني على بلدٍ
قد صارَ حقدُ المنايا فوقَهُ علَمَه

قد صارَ حبُكِ
-عدلًا-
حاكمًا أتُرى
من ذا يخونُ غرامًا عادلًا حَكَمَه!!??

لا تسأليْ شاعرًا عن
نورِ أحرفِهِ
لأنَّهُ عاشقٌ تجتاحُهُ العظَمَة

يبدو الفؤادُ كطفلٍ في هواكِ..
إذنْ..
فلتصبحي أمَهُ ولتمسحي ألمَه
#محمدالهتار
#هتاريات
#دعني أراك

إرسال تعليق

0 تعليقات