(السياسة والمستقبل)
كرهتُ الشعر في زمنِ السياسة
وأبواق العمالةِ و الرئاسة
مَللتُ الحربَ والأخبارَ حتى
بأني قد مللتُ من الدراسة
"ففي أوطاننا والناسُ تدري
يدُ الحكامِ تغرقُ في النجاسة"
وما بعيونهم كُنَّا شزاراً
وكانوا رغم أنفسنا قَداسة
فكم جثُّوا بلادي من جذور
وكم قلعوا على وطني أساسه
ونحن نُغَلُّ في رأيٍٍ وفكرٍ
وفوق يراعنا ألفٌ حِراسة
نعيش على شعوب الأرض ذلا
ومن قد أرتعونا في الكُنَاسة
فهل حُقَّ العناءُ لأرضٍ شعبٍ
وهل قد آن أن يصحو نُعاسَة!؟
ملاحمنا على الأفواه تتلى
وسطَّرنا بعنترةَ الحَماسة
وكُنَّا في قديم العمر نغزو
وفي الهيجاءِ نقدم في شراسَة
فما أشقى الذي بالجوع يلهو
وما أشقى نفايات السياسة
ففي وطني سأسأل عن سؤالٍ
لمن بُعنا باسواق النخاسة!؟
فما أحدٌ يرد سؤال شعري!
وما أحدٌ يجاوب في حداسة!
وما أحدٌ يريد لنا سلاماً
فكلِّهمو يراوغُ في عماسة
سأبغض كل من أردى وفينا
سأبغض كل حكامٍ وساسة
وأطلب من إلهي قطع عُمرٍ
لمن في موطني يبغي تعاسة
فقد ضاع الكبار ذوو عقول
وأهل العلم ماتوا والفراسة
صفوان جميل الحضرمي#
0 تعليقات