اعتذارالى هلال رمضان.. رضوان سلطان حمود

_______________________

اعتذار إلى هِـ🌙ـلالِ رمضان

_______________________

صَـرفَ العــابِثونَ وجهَكَ عنّي
فـإذا غِبتُ لــمْ تَغِبْ أنتَ عنّي

يا هِلالَ الشجونِ في كلِ قلبٍ
يا مَقـامَ الخُشوعِ في كلِ فَــنِّ

يا ابتسامَ الشُرودِ في بالِ شيخٍ
يا يـقينًا يــجيشُ منْ كُلِ ظـنِ!

يا جديداً مِنْ كُلِّ شيءٍ قــديمٍ
وقديمًا فــي كُلِ (مُستَحدَثَنِّ)

لكَ في القلبِ لو غفلتُ حثيثٌ
يتربَّــــىٰ معاي مِنْ صُغرِ سِنّي

لَمْ أغبْ عَنكَ لم تغبْ أنتَ لكنْ
طَالعِي فِي هَواكَ قُلْ يمتَحِنِّي

شَغلتنـــــي أنْ ألتقيكَ دروبٌ
تتشظىٰ ما بينَ شيعي وسُنِّي

كُنتُ مُثلي أجيشُ حُبًّا وشوقًا
لِلتلاقِي علـــى ضِفافِ التّهنّي

لشِجـونِ الغروبِ يَغفُو لتصحو
بِالحكايا العِذاب كاسةُ بُــــنِي

لم أغِبْ عَنكَ يا سُرور الليالي
مثلما غابَ حاضري غيرَ أَنِّــي

غائبٌ فِي حُضورِ أهلِ التناسِي
ودروبِـــــي لا لا تُجيدُ التّسَنِّي

نحو ذاتي..وكُلُّ ذاتِـــــي غيابٌ
عادَ بِي التيهُ حينَ غادرتُ منّي

هأنا يـــــا هِلالُ أحسو جِراحًا
في بِلادٍ أطعمتُها حُسنَ ظنِّي

يشتهي لي المَجازُ نسيانَ طيفٍ
وصداهُ مِن داخِلـــي يحتَضِنِّي

نفحَاتٌ سكنتُ فِيهــا لحَـتّـى
أخرجَنِّي مِنِّي لكي(يَسكُنَنِّي)

غبتُ عنهُنَّ فِي فَراغَ الثواني
غبتُ عنِّي وهنَّ مــا (غيَبَنِّي)

هكذا يا نَدى اصطِفافَ المرايا
يصنــــــــع العابِثُونَ بالمتهنِّي

هم زحافٌ في كل نَصٍ عتيقٍ
ونشــــــازٌ في كل صوتٍ أغَنِّ

بدَّلوا الليـــــلَ يا هِلالُ بِليــلٍ
وأضــــــــاؤوهُ بالظلامِ الأجنِّ

صبحُنا كالدموعِ يأبىٰ رُجوعًا
والليالـــــــــي مُصابةٌ بالتأنّي

ليتهـــــم يعلمونَ عنَكَ وعنّـي
أنّنَـــي فِيكَ كُنتَ أمْ لمْ تَكُنِّـي

سلبونــــي كأنتَ حظَ اكتمالي
هأنا أنتَ لا غــــــوىً أو تجنِّي

قدْ تساوتْ حظوظُنا ياصغيري
وصلبْنا علـــى جِدارِ التثنِّــــي

علمتنِي الحياةُ فِي الحُبِ ألا
أجعـــــل القلبَ ساحةً للتَّبنّي

يا صُراخَ الشعارِ عُتبىٰ علينا
مُنْيَةُ الموتِ كِذبةٌ كـي أُمَنِّي

لــم يعد يا هلالُ لِي أمنياتٌ
والأمــانِي تموتُ قبلَ التمنِّي

لــم يَعُدْ يا هِلالُ للعيشِ قَلبٌ
فأعنِّي علــــى احتراقِي أعنِّي

يصبحُ الشِعرُ يا صغيري شَعيراً
حين يغـدو الصِّغارُ أهلَ التغنِّي

لم نعدْ مِن خفاءِ وجهِ التخفِّي
نُدركِ الفرقَ بينَ إنسي وجِنّي

لـــــمْ يعُدْ يا هِلالُ لِلبابِ بابٌ
فافتحِ البابَ للفنا واعفُ عنّي
______________________

رضوان سلطان حمود.

إرسال تعليق

0 تعليقات