مطاع الزعوري يكتب ... هلوسة

                   ... هلوسة

تسابق دمعتي أحرفي وتفوق أحزاني عباراتي لا ادري ماهو السبب هل هو شوق لبعض الأحلام التي لم ولن تتحقق أم هو القلق على الحلم الذي آمل أن يتحقق يصيبني شيئ من التعب عندما اتذكره تعب في العقل وتعب في البدن لم أستطع يوما ان اقنع عقلي أنه ذهب ولن يعود وكأن شيئ داخلي يناديني ويقول لي أنه سيعود ولكن يعارضه شيئ آخر ويقول لي لن يعود المستحيل انا على يقين أنه لن يعود لكن لا أستطيع أن اقتنع بذلك 

عندما يأخذني الحنين إليه ألجئ إلى محادثاته وذكرياته التي غرسها في جذوع قلبي انه حلم كان يحب أن يقترب مني ولكن أدرك هو بنفسه أنه لن يقترب ورأى الحواجز التي بُنيت في نصف طريقنا
فقرر الإبتعاد ولكنه نسي أنه زرع ذكريات مؤلمة داخل قلبي المحطم حاليا بسبب هذه الذكريات
نعم أنا أطلب منه العودة لكن ليس من أجل البقاء معي إنما من أجل أن يأخذ ذكرياته ويذهب ذكرياته التي صارت تسيطر على جزء كبير من داخلي هي أصبحت لي كالوجبات لابد من تناولها كل يوم بل يمكنني القول أنها أصبحت لي كدواء مهدء لمرض مزمن لابد من تعاطيه كل يوم

شكرت لبعض الأصدقاء جملة قالها لي كأنه قرأ مايجري داخلي قال لي حاول أن تتناساه ولم يقل لي أن تنساه لأنه رأى حالتي المزرية والمتعبة لأجل هذا الأمر

فيا أيها الحلم الراحل هلّا أخذت أمانتك التي أمنتها عندي ووداعتك التي أودعتها إياي وذكرياتك التي سيطرت عليَّ أناديك بقلب محروق متألم وأقول لك
عد كما كنت أو ارحل بأكملك 
🙁🙁


هلوسة 
                    ✍مطاع الزعوري

إرسال تعليق

0 تعليقات