مقاومة الحنين ...للشاعر أبو عمر الفقيه


{مقاومة الحنين}

سـئـمـنا من مـلازمة المـراقـد
مقاومة الحنين إلى المساجد

مـلـلـنا من فراش النوم حتى
كرهنا في مـقاعدنا التقاعد

عكفنا في البيوت فما وجدنا
حـلاوة مسجد و العـبد ساجد

يقول المرجفون لقد تفشى
وبـاءٌ بالردى الفتاك حاصد

فغلقت المساجد عن قلوب
مـعـلـقـة بها و الـرب شـاهد

و عطـلـت الـبـلايا كل شـيء
تعالجه المصالح بالمفاسد

تـغـيرت الحـياة و مـن علـيها
يعيش بحجره الصحي كاسد

فصار سلامنا عن بُعْدِ يكفي
مصافحة المعانق بالسواعد

و ننصح بعض والأفواه كُمَّتْ
لكي نصغي لـداعية و راشـد

لـعــمـري لا أرى هــذا ابــتـلاءً
يمحّص عن جزاء الخير عابد

و لـكن الـوبـا شـر الـجـزا عن
جريمة مجرم و فساد فاسد

فـما انـتشر الوبـا إلا بـذنـب
و كفران بـنـعـمـة رب واحـد

و غفلة أمـة في اللـهـو تمسي
على رقص النواعم و النواهد

و تصبح في السبات فلا يلبي
نــداء صـلاتـهـا إلا المـجـاهـد

لـئن حل العـذاب بهم عشيا
فلا تأسوا صباح غد لجاحد

فما جدوى الأسى عمن تمنّىٰ
لكم عز الرخا من قلب حاقد

و لـكـن يـا أحـــــبـتـنا ســلام
عليكم بالـثـنـا لـلـــــه حامد

لـكم في بـلـدتي رب غـفـورٌ
و خيرٌ حافظا من شر حاسد


أبو عمر الفقيه
١٩ أبريل ٢٠٢٠ م

إرسال تعليق

0 تعليقات