أماه اين فطورنا... للشاعر ابو عمر الفقيه

          ((( ربَّـاااااااااااااهُ ... )))
 أُمَّاااااااهُ أينَ فطورُنا أُمَّاااااااهُ
 الشمسُ أَتْبَعَهَا الغروبُ عِشَاْهُ
 كُـلٌّ لَـقَـىٰ قبلَ الأذانِ فطورَهُ
 فَـبِـمَ سنلقىٰ منْ نُـحِـبُّ لِـقَـاهُ
 ملأوا بأصنافِ الطعامِ موائدَاً
 كـُلَّاً يَـمُـدُّ لِمَا ٱشـتـهـتْ يُمـناهُ
 أُمَّاهُ أينَ التمرُ واللبنُ الشهيْ
 كيْ تَسْتـَلِـذَّ مَـذَاْقَـهُ الأفـواهُ
 أُمَّااهُ إنْ وُجِدَ الفطورُ فَقَرِّبِيْ
 طبقَ الرشوشِ لنا فما أحلاهُ
 أُمَّاااهُ قدْ فاتَ الظلامُ بفطرنا
 والجوعُ يُلْـهِـبُ جـَوْفَـنَا بِلَـظَـاْهُ
 لِمَ لا أرىٰ منذُ السُّحورِ بِسُفرتيْ
 زاداً ولا مَـــــــــاءً يُــــــرَىٰ فَـأَرَاْهُ !
 لمَّا رأتْ أَغلىٰ الأحـــبَّةِ إِبنَها
 خارتْ منَ الجوعِ الأليمِ قُـواهُ
 فتأثرَ القلبُ الحــنونُ بمنظرٍ
 لِٱبْنٍ يـَبـِسـْنَ منَ الظماْ شفتاهُ
 ضَمَّتْهُ باكيةً لقسوةِ موقفٍ
 والحزنُ يَعصرُ بالبكاءِ جواهُ
 أسقتْهُ منْ غيثِ العيونِ بأدمعٍ
 أَطْفَتْ لهيبَ الجوعِ فيْ أحشاهُ
 ذا الحالِ فيْ رمضان كيفَ بحالِنا
 بالجوعِ فيْ باقي الشهورِ سواهُ
 رباااهُ يا منْ تـسـمـعـنَّ دعاءنا
 يا مستجيبَ العبدِ حالَ دُعَاْهُ
 أَمَّـنْ يُجِيبُ سواكَ مضطراً لَـهُ
 أنتَ الرجاءُ لمنْ يخـيـبُ رجاهُ
 باركْ لنا ربَّااااااااهُ فيْ أرزاقِنا
 وٱصلحْ لنا أحوالنا ربَّااااااااااهُ ٠
            كلمات الشاعر :    
                    أبو عمر الفقيه    . *١٧مايو٢٠١٨م*

إرسال تعليق

0 تعليقات