جلسة الوادي.. للشاعر سلطان معافا

جَلسةَ الوادي

    

وأعشقُ جلسةَ الوادي
وحُسْنَاً رائحاً غادي

فعِطرُ هوائهِ سِحرٌ
وللأحبابِ  إنشادِي

وظِلُ الأثلِ صارَحَني
صباحُ الخيرِ  بالرادي

طيورٌ صوتُها عذبٌ
جميلٌ صوتُها شادي

مكانٌ طابَ مجلسُهُ
وطابَ هـواءُ مِيعادي

حياةٌ كنتُ أهواها
ولازالتْ كأعيادي

فكنا دائماً نلهو
بضَوءِ الفجرِ يا شادي

ونقطفُ عودَ أغصانٍ
لنُشعِلَ جَمرةَ الزادِ

هناكَ حياتُنا حَقاً
هناكَ فِناءُ إسعادي

وبعد الظهرِ تَجمَعُنا
تخازِينٌ بمِسْنادي

فهاتوا دُرةَ الأجيال
مُدَّ الحبلَ ياهادي

وموسى ساقَ أغناماً
يُغني زهــرةَ الكادي

وعائشُ حطَّ خلطَتَهُ
ليصنعَ مجدَ أمجادي

وأيامٌ مضتْ سرنا
عـلى خطواتِ أجدادي

وبَعد العصرِ تْأخذُنَا
بِلَهوٍ ضِدَّ أضدادِ

نُطِيلُ اللهوَ كي نَنساهُ
هَمَّاً   هدَّ    أكبادي

نعودُ لدارِنا رَكضاً
وطيبُ الجسمِ نَكّادِيَ

نُسابقُ بعضَنا بَعضاً
كأنا بعضُ آسادِ

نعودُ ونُشغِلُ التلفاز
ُحتى يُسعِدُ النادي

وبعد عِشائنا دوماً
يَحومُ ضياءُ إسعادي

وآخرُ يشعلُ الفانوس
إنَّ  حلَّ  المسا الحادي

ُهنَاكِ حُيَاتُنَا رَحلَتْ
ُوَذَكرَى العمرِ أحفادِي



سلطان محمد معافا

إرسال تعليق

0 تعليقات