قالوا هل أنت ...كلمات الشاعر : مفضل إسماعيل الأبارة



قالـــوا هل انت ريمي ً
أم شاعر يجهل عنوانه،،؟!

الشاعر يوصف بــلدتهُ
أبياتاً من فيض لسانه

صِف أرضك شعراً ياهذا
حدثنا عنها بأمــــــآنه!

فـــأجبت الناس بإبــياتٍ
وقصيدة عشقٍ عطشانه

أنا ابن ريمه وعاشــقها
روحي لهواها عــــــشقانه

اتحدى عاشق يوصفها
اتحدى ريــــــشة فنانه..

فبلادي فردوس الدنيا
أبدعها الـخالق سبحانه

ان تصعد قمتها سترى
أمواج البحر وشُطئــانه

في الليل تُـجاور اقماراً
وتعانق درب التّبّـــــانه..
العَصرُ قطيفة كشميرٍ
والصبح تنفس ريحانه

ملكات النحل تصُب لها
عســـــــلٌ مختلفٌ الوانه

كحدائق بابل عالــــقةً
او سور الصــين وبنيانه

فاتنةٍ بثيابٍ خــــــــضرٌ
كعروسٍ تبدو خجلانة

في الثوب الأخضر تتدلى
حبات البُـن كمرجــــــانه..

اشجارالقهوة تـــكسوها
والزينة زهـــــــــر الرمانة..

وعيون الـــــــــماء تغازلها
سراً بجفـــــــــونٍ نعسانه

الريح موسيـــــقى أغنيةٍ
والبلبل يعزف الـــــــحانه

الزرع يميل لها طـــــــــــرباً
والكاذي ترقص اغصانه

وخرير الـــــــماء يعطرها
بعبيـــــر ورودٍ فتـــــــــانة

تبدو كمـــلاكٍ مــــبتسمٍ
لا تقرب منها شيطــــــانه ..


قالوا لي.. ما تذكر فـيها ؟
فأثاروا القلب وأحـــزانه

اتذكر فيها روح أبـــــي
مزهواً يحرث بستــــانه

طفـــلٌ اتذكر بــــــسمتهُ
كم كنت أهيم بإحضانه

وانا اتذكــــــــر أغــــنيتي
أمـــــــي يا أعظم إنســــانــة

قــد عاش ابي فيها مـــلكاً
اذ كانت امـــــــي سلطانه

لم يعرف لليأس طــــريقاً
ويحب الخيــــر لإخـــــوانه

بل عاش بصبـــــــر وثباتٍ
وتجاهــل قسوة جيــــــرانه..

،،،،،،،،،،،،،،،،،،

قـــالوا والان اتعشقـــــــها ؟؟
هل ثمة حبٍ ومكــــــــــانه

فأجبت دمــــــوعاً لا تنسى
هل ينسى العاشق اوطانه..

فردوس الارض وإن بعُدت
عشــــقٌ لايمـــكن نسيانه

سأمـــوت وفــــاء لــــــبلادي
لا اعرف في العشق خيانه

فهنــــاك نفـــــوسٌ راقــــيةٌ
ونفوسٌ بالفعــــــل جبـــانه

خذلان النــاس لـــــــموهبتي
يعطيني للحرف حصـــانه

سأظل أسطــــــر أبيـــــاتي
وأخــــط قصائد سكرانه
قد ثار الشعر على نفســــي
وهنا يتــفجــــر بركــــانه

مجنـــون اغزل اشعـــــاري
كعجـــــوز ينسـج أكفانه
فبـــلادي لم تحزن. ابـــداً
ما عُرفــــت الا. فرحانه

لن أخسر ابــــداً مـــن مــــوتي
ستظل ريمة الريحانة


: كلمات الشاعر
مفضل إسماعيل الأبارة

إرسال تعليق

0 تعليقات